
أمّ المسلمين اليوم صلاة عيد الأضحى في المسجد النبوي فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي الحذيفي واستهل فضيلته خطبته الأولى بتذكير الناس بنعم الله فقال : تذكروا أنواع نعم الله وكثرة إحسانه إلى الخلق قال الله سبحانه وتعالى { وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ }
ومن فقد الإيمان فلا تنفعه الدنيا بما فيها من الملذات قال الله تعالى { وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ } الإيمان ثوابه وجزاؤه أحسن الجزاء في الحياة ، وأفضل وأحسن الثواب الأبدي السرمدي بعد الممات.
ثم تحدث فضيلته عن أن هذا الدين هو دين الإحسان فقال: إن دينكم الإسلامي دين الإحسان والرحمة والكمال وعز الدنيا وفوز الأخرة فأعظم إحسان من الله إلى العباد، وأعظم رحمة وأعلى منة وخير تشريعات القرآن والسنة ففرائضه وأوامره هي الإحسان من الرب سبحانه ، ونواهيه ومحرماته هي الرحمة من الله للإنسان قال تعالى { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا} هذه شهادة أن لا إله الا الله وشهادة أن محمد رسول الله ركن الدين الأول والأقوى والأعظم الأساس لكل تشريع في الإسلام .
وتحدث فضيلته في ختام خطبته الأولى عن يوم الحج الأكبر فقال : وليبقى تاريخ أمة الإسلام عزيزاً منيعاً خالدً متصلاً بالآخرة وأنتم اليوم في عيد الأضحى الذي سماه الله يوم الحج الأكبر لكثرة أعمال الحج فيه ومن رحمة الله تعالى أنه يأمر الناس كلهم بالعمل الصالح فإذا لم يتمكن الناس كلهم من ذلك العمل شرع لهم ذلك لمن يتمكن فشرع صيام عرفة لمن لم يحج وشرع الأضحية مثل قرابين الحج اقتداءً بسنة إبراهيم عليه السلام لما أمر بذبح أبنه قربة إلى الله فشرع في ذبحه فعلم الله عزمه ففدي بذبح عظيم فالأضحية إحياء لسنته .

